تابع المقال
وفي دراسة " أمينة كمال عبيد " هدفت إلى : المقارنة بين فاعلية استخدام برنامج بسيط للرسم على الكمبيوتر والرسم بالطرق العادية في تنمية قدرات الأطفال الإبداعية حيث يقومون بعمل تصميمات فنية خلال فترة زمنية محددة ، مرة باستخدام الأقلام الفلوماستر والورق ومرة أخرى باستخدام الكمبيوتر،ثم قامت الباحثة بالمقارنة بين كم الإنتاج وتنوعه والقيم الجمالية المتوفرة فيه ،وأكدت النتائج : إسهام الكمبيوتر في تنمية قدرات المتعلمين الإبداعية كما أن استخدام الكمبيوتر في تدريس الفنون يربطه بالمتغيرات التكنولوجية الحادثة في المجتمع , وأنه يعالج ما يعانيه بعض المعلمين من ضعف المهارة الفنية ونقص الثقة بالنفس , كما يحقق الكمبيوتر أقصى استفادة ممكنة في المدى الزمني المحدد.
ومما سبق .. يتضح أنه باستخدام الكمبيوتر للتعبيرالفني للأطفال، فانه يتم تحليل المفاهيم المجردة ونقل المعارف والمعلومات ، ويتمكن الاطفال ذات القدرات العالية منهم أن ينتجوا أعمالاً فنية إبتكارية متفردة تتسم بالتعددية والمرونة والطلاقة ، حيث تتيح لهم أدوات البرامج الفنية إمكانيات التنقل من تصميم إلى أخر بيسر ، إلى جانب إمكانية التنوع في التكوينات والتراكيب الفنية وعمليات التلوين وتدريجاته وعمل التأثيرات الفنية بأدق التفاصيل في أسرع وأقل وقت قياساً بالعمل العادى في الفصل الدراسى ...
أما الأطفال متوسطي القدرات ومن دونهم ، فتتاح لهم فرص أكبر للتعبير الفنى بما يتمشى مع مستوياتهم التعبيرية ، من خلال الإمكانات الهائلة للرسم والتصوير والتصميم ( في برامج الفن والإنتاج الفنى ) حيث يمكن عمل الإسكتشات والتخطيطات المبدئية للعمل ، وإمكانيات التدريب مع الإضافة والحذف والقص واللصق والتركيب مع إمكانات الحفظ والاسترجاع لكل التجارب في أى وقت ، مع استخلاص الأعمال الجيدة وطباعتها. ويساهم الكمبيوتر في معالجة المشكلات الفنية لدى بعض الاطفال غير القادرين على ممارسة العمل الفنى بيسر وإتاحة وتوسيع مبدأ "التعلم الذاتى" للأطفال، واعتمادهم على أنفسهم في البحث والمعرفة وتخزينها واستثمارها بدقة وعقلانية،ومن هنا يتحقق "تفريد التعليم" ويعنى هذا أن كل طالب يمكنه أن يتقدم في عمله باستخدام الكمبيوتر كلٍ حسب قدراته وإمكاناته العقلية ومهاراته الفنية ... كما يتمكنوا من التعلم والتقويم الذاتى ..
ومن المهارات التى يتيحها الكمبيوتر للأطفال( المهارة في ) :
• عمليات التشكيل الفنى والتدريب والممارسة لتقابل احتياجات وقدرات الأطفال
• تقدير القيمة الفنية والجمالية من خلال المقارنات الفورية التي يتيحها الكمبيوتر..
• القدرة على التكوين الفني والترتيب والتنسيق بين الأشكال والخطوط والألوان في اقل وأسرع وقت..
• ممارسة أنشطة تربوية جديدة لتقابل الاحتياجات التشكيلية باستخدام الكمبيوتر.
• الحكم على مناسبة الأعمال الفنية للأهداف التى وضعت من أجلها .
• ترتيب وجدولة الأعمال.
• استخدام الأجهزة Hard Ware والبرامج Soft Ware والاستفادة منها على أوسع نطاق ،وانتقال اثر الخبرة الفنية في أعمال ومناسبات أخرى مشابهة واستخدام برامج متنوعة جديدة .
• الاتصال بالمراكز المتخصصة في الدعم الفني للكمبيوتر، حول استخدامات البرامج الفنية الجديدة والمستحدثة، وحل المشكلات التي تعترض المستخدم.
• جمع البيانات وتحليلها وقراءة الصور والرسوم وغير ذلك من التكليفات المطلوبة منه.
• التنمية الذاتية، والتعلم والتقويم الذاتي.
• التدريب على حرية الإنتاج الفني المبدع .
ويتفق الكاتب مع الدراسات والبحوث التي تؤكد أن الكمبيوتر ما هو إلا أداة وسيطة للأطفال ، حيث تساهم في العمليات التعليمية والإنتاج الفني لتحقيق متطلبات الطفل العملية ، من أدوات فنية مثل القلم الرصاص والممحاة والفرشاة ، وعناصر التشكيل الفني من نقط وخطوط وأشكال ، وألوان ، وهو في نفس الوقت يحتوى على الخامات اللازمة لإنتاج أي عمل فني كمسطح ورق الرسم الأبيض أو القماش أو الخشب أو المعدن وغير ذلك من الخامات، ومن خلال إمكانات الكمبيوتر وما يتيحه من فرص للعمل الفني فيمكن اكتشاف مهارات وخبرات جديدة للأطفال في ممارسة الفن.
منقول من جريدة دنيا الوطن
Bookmarks